تركيا تودّع 12 جندياً: سنقاتل الكردستاني حتى النهاية
ودّعت تركيا، أمس، 12 من جنودها الذين قُتلوا في هجوم لحزب «العمال الكردستاني» نفّذوه صباح أول من أمس، قرب الحدود العراقية، في يوم هو الأكثر دموية بالنسبة إلى الجيش التركي منذ نحو عامين. ونُظّمت مراسم تأبينية في مدينة فان الشرقية التي انطلق منها الجنود الذين قتلوا في الهجوم على مركزهم، بحضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وعدد من وزرائه وكبار المسؤولين العسكريين وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي. وقال أردوغان «لن نغرق في دوامة من العنف، ولن نسقط في الانهزامية، بل سنقاتل حتى النهاية». وفي تلميح إلى خطة «الانفتاح الديموقراطي» التي قدمتها حكومته ولم تجتز عتبة البرلمان بعد، تعهّد أردوغان بـ«ترسيخ الأخوّة والوحدة الوطنية».
في هذا الوقت، دعا الرئيس عبد الله غول إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي، صباح اليوم، في أنقرة، لمناقشة التصعيد الحاصل على الجبهة الكردية. أما الرد العسكري التركي، فقد تُرجم بتوغّل بعمق عشرة كيلومترات داخل الأراضي العراقية في منطقة شمرشة التابعة لمنطقة سيده كان في محافظة أربيل، وذلك للمرة الثانية في خلال خمسة أيام، إضافة إلى قصف الطيران التركي مواقع المقاتلين الأكراد. تصعيد عسكري جُوبه بتهديد «الكردستاني» بشن هجمات «في كل مدن تركيا».