مخرج "المسيح":الإعتراض كان سياسيا ويجب ألا نكون كاثوليك أكثر من البابا

مخرج "المسيح":الإعتراض كان سياسيا ويجب ألا نكون كاثوليك أكثر من البابا


أعلن نادر طالب زادة مخرج المسلسل الإيراني السيد المسيح، في مقال نشرته "لوس انجلوس تايمز" للكاتبين باتريك غلاغر ومريس لوتز، ان الاعتراض على المسلسل له دوافع سياسية، وأضاف: «يجب أن لا نكون كاثوليكيين أكثر من البابا فالفيلم الذي استند اليه المسلسل ذاته حصل في العام 2007 على جائزة فيلم حوار الأديان ضمن مهرجان «الدين اليوم» الذي تم تنظيمه من قبل الفاتيكان وقد تم عرضه على مجموعة من القساوسة في الفاتيكان، وتمت الإشادة بطريقة عرض الاختلاف بين الروايتين الإسلامية والمسيحية للسيد المسيح».
وكانت محطّة "ABC" التلفزيونية أثارت موضوع الفيلم الايراني من جهتها في 16 شباط 2008 ناقلة عن بعض النقّاد اعتبارهم أن الفيلم هو ردًّ على فيلم ميل غيبسون "passion of the Christ".
وفي حديث لـ «سينما إيران» قال حسين مرتضى مدير مكتب فضائية «آي فيلم» الإيرانية بدمشق إن القضية «سياسية صرف ولا علاقة لها بالأمور الدينية، ولا أعتقد أن المسلسل يتضمن أية إساءة فهناك قدسية للأنبياء وللسيد المسيح في الدين الإسلامي، إلا أن المشكلة تكمن في الراهن اللبناني حيث جميع الأمور مسيسة، وهناك من حاول استغلال بث هذا المسلسل نظرا لكونه من إنتاج إيراني».
وأشار مرتضى إلى وقوع إساءات للسيد المسيح في الصحافة اللبنانية مؤخرا، لكنها لم تواجه أي اعتراض من قبل الأطراف التي اعترضت على المسلسل وذلك بسبب عدم وجود مواقف سياسية متباينة بين أصحاب الصحف المسيئة للسيد المسيح والأطراف المسيحية الأخرى.
محطّة الـ"ABC" الأميركية كانت تطرّقت الى أن بعض ما جاء في حلقات المسلسل يعتمد في بعض أجزائه على انجيل "برنابا" غير المعترف به في الكنيسة الكاثوليكية نظرا للعديد من المغالطات التاريخية واللاهوتية الموجودة فيه، مشيرة في الوقت عينه الى أن هذا الموضوع لم يكن عائقًا أمام نيل المسلسل للجائزة المذكورة.
تجدر الاشارة الى أن رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي حاول جاهدا عبر محطّة "الجزيرة" تبرير المؤتمر الصحافي الأخير له في المركز الكاثوليكي للاعلام حول الموضوع، رافضًا حتى الاعتراف بما تناقلته وسائل الاعلام العالمية حول نيل المسلسل لجائزة "الدين اليوم" في عاصمة الكثلكة مستهجنًا هذا الامر ومستغربًا كيفية حصوله على هذه الجائزة.