منتدى الخيام الثقافي
السلام عليكم
اهلا وسهلا بكم في منتدى الخيام الثقافي
منتدى الخيام الثقافي
السلام عليكم
اهلا وسهلا بكم في منتدى الخيام الثقافي
منتدى الخيام الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الخيام الثقافي


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أميركا تدير العالم على طريقة المافيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أميركا تدير العالم على طريقة المافيا Empty
مُساهمةموضوع: أميركا تدير العالم على طريقة المافيا   أميركا تدير العالم على طريقة المافيا Empty24/5/2010, 13:59

تشومسكي لـ«السفير»: أميركا تدير العالم على طريقة المافيا







جنان جمعاوي

المفكر الأميركي نعوم تشومسكي كان يتحدث بهدوء شديد. يسترسل في استعراض التحولات التي تطرأ على الولايات المتحدة، والعالم. قال إن التنافس لم يعد بين يمين ويسار بل بين يمين متطرف ويمين وسط. وتحدث عن التشابه بين الولايات المتحدة اليوم وبين جمهورية فايمار الألمانية. ثم ساد الوجوم على مائدة الغداء في «السفير»، عندما اختصر سؤال واحد.. هلع البقية. «هل سنشهد صعود هلتر في أميركا»؟
أجاب: «لحسن الحظ لم نشهد صعود مثل هذه الشخصية.. حتى الآن. ولحسن الحظ أن كل من كان بإمكانه أن يكون هذه الشخصية تبيّن أنه محتال دفنه الفساد». شدد مراراً على عبارة «لحسن الحظ».
تشومسكي حل أمس ضيفاً على «السفير«. استمع إلى شروحات عن الرأي العام اللبناني، ومدى حقيقة الانقسام حول قضية سلاح حزب الله. ثم كان صبوراً في الإجابة عن أسئلة «السفير«.
÷ كيف تدار السياسة الأميركية؟
ـ هو نظام الحزبين. وعالم الأعمال. ما كان يوصف بأنهم الجمهوريون المعتدلون باتوا اليوم الديموقراطيين. وبات نظام الحزبين منقسماً بين يمين متطرف ويمين وسطي. وثمة استثناءات. الحزب الجمهوري هو حزب الأعمال. وعالم الأعمال يحب هؤلاء الأشخاص لكنه لا يتحمل أفكارهم، التي ستدمر الاقتصاد. الآن يتحدثون عن «مسرحية العجز». فنحن في حالة انكماش ولدينا عجز بالفعل. ولكن لعب هذه المسرحية هو الوسيلة الوحيدة للنهوض بالاقتصاد وتحقيق النمو. ورجال الأعمال يعرفون ذلك. ولهذا أذعنوا لبروباغندا «فلنتخلص من العجز ولنوقف الإنفاق الاجتماعي. ولنتخل عن التأمين الاجتماعي والتأمين الصحي وهكذا دواليك». عالم الأعمال أدرك أنه سيتعين أن تكون هناك عمليات إنقاذ للمصارف. ولكن عالم الأعمال نفسه يفضل العجز. انظروا إلى العجز. نصفه ناجم عن الإنفاق العسكري. ندعمه ولكننا نريد التخلص من العجز. والنصف الثاني، في جزئه الأكبر، ناجم عن نفقات النظام الصحي المخصخص. وهو باهظ جداً. وهم يدعمونه. إذاً هذا هو العجز. من جهة يحاولون حشد معارضة له، ومن جهة ثانية يظنون أننا بحاجة إليه. لطالما كان الأمر صعباً على عالم الأعمال. الترويج الدعائي.. وأن تحمل الناس على كره الحكومة وعلى حبها في الوقت عينه.
÷ وهل تعني أن الديموقراطيين انحرفوا إلى اليمين؟
ـ الديموقراطيون لم ينحرفوا إلى اليمين الآن. انحرفوا إلى اليمين مع كارتر الذي كانت برامجه مشابهة لبرامج ريغان. ريغان بالكاد وسّع برامج كارتر: بناء القوات المسلحة. وإصلاح المؤسسات المالية. أما أوباما فيمثل المصالح المالية. وهو أشبه بما كان يسمى قبل 20 عاماً «الجمهوريون المعتدلون». والآن باتوا يسمون اليسار الوسط. انظروا إلى قانون الرعاية الصحية. هو في الأساس خطة جمهورية. وهو قانون تحبه شركات التأمين. إنه بمثابة هدية لهم. وإذا دققنا في الاستطلاعات نجد أن الغالبية عارضته، ولكنها عارضته لأنه لم يذهب بعيداً في تحقيق مصالح المال.
÷ ماذا عن التحول نحو اليمين في العالم. في إسرائيل، وبريطانيا، وتشيلي والمجر؟
ـ أظن أن ما يحدث قريب لما حدث في وسط أوروبا في نهاية عشرينيات القرن الماضي وأوائل الثلاثينيات. لنأخذ مثالاً صعود النازيين في ألمانيا. ما حصل في العشرينيات كان وجود أحزاب وسطية تقليدية. ثم بدأت في الانهيار. الناس انقلبوا عليها. لم يحبوا المشاحنات في البرلمان. كما وجدوا انفسهم أمام مؤسسات فارغة. ولم يتطلب الأمر طويلاً لصعود النازيين. في انتخابات 1928، حصل النازيون على أقل من 3 في المئة من الأصوات. في 1933، أي بعد 5 سنوات، باتوا أقوى لدرجة أن الرئيس فون هيندربرغ، الذي كان يكره هتلر، أجبر على تعيينه مستشاراً ألمانياً. وأول ما فعله النازيون في الحكم هو إعلان عيد العمال عطلة. الحزبان «الشيوعي» و«الديموقراطي الاجتماعي» لم يكونا قادرين على ذلك. في مطلع أيار 1933 كان هناك عيد للعمال يديره النازيون، وكانت هناك مشاركة واسعة من العمال والمزارعين، وكان ذلك في «برلين الحمراء». اليوم يوجد صعود لليمين في الولايات المتحدة وفي العالم إجمالاً. ولكن ما حصل في ألمانيا عائد في جزء كبير منه إلى وجود هتلر، الذي كان يتمتع بالكاريزما، وكان هناك الشعور المعادي لمعاهدات فرساي. وكان هناك إحساس عام بأن الألمان لم يهزموا بالحرب بل طعنوا في الظهر، ثم فرض عليهم سلام أذلّهم. ولهذا كان النازيون يريدون معالجة الألمان وقوة ألمانيا. الولايات المتحدة بهذا المعنى كانت محظوظة جداً لأنه لم يظهر مثل هذا الشخص فيها. ولو ظهر كان من الممكن أن يكون خطيراً جداً.
÷ أهو تحذير إذاً من صعود مثل هذه الشخصية؟
ـ لحسن الحظ لم تشهد الولايات المتحدة مثل هذه الشخصية الصادقة والتي تتمتع بالكاريزما ولا يمكن أن تصبح فاسدة، مثل هتلر. فكل من كان بإمكانه أن يكون هذه الشخصية تبين، لحسن الحظ، أنه محتال وتشوهت سمعته بسبب الفساد. (لتتمكن هذه الشخصية الصادقة من الصعود) لا بد أن يكون الرأي العام متذمراً من النظام. لفهم الأمر، عليكم أن تستمعوا إلى الإذاعات أو إلى أخبار قناة فوكس. هم يرصدون هذا الأمر بدقة. (الناس يقولون): هناك أثرياء يعيشون في الحصون ولا يهتمون بشأننا ويأخذون كل شيء من دربنا. يديرون الإعلام والمؤسسات والحكومة. ولا يهتمون بشأننا. في ألمانيا، كان كل شيء يلقى على اليهود. وهذا ما تفتقده الولايات المتحدة. في الخمسينيات، كانت هناك معاداة للسامية، ولكنها تقلصت بقوة بدءاً من الستينيات. فجامعة هارفرد على سبيل المثال، في الخمسينيات كان لديها أستاذان أو ثلاثة يهود. والسبب الوحيد الذي جعل جامعة مساتشوستس للتكنولوجيا تلمع، هو لأن العلماء اليهود لم يجدوا عملاً لهم في هارفرد. وتوجهوا إلى كليات الهندسة. بحلول الستينيات أصبحت هارفرد عملياً مدارة من قبل اليهود. ما حصل خلال هذا العقد لا علاقة له بحركات الحقوق المدنية ولا علاقة له بالحرب ولا بإسرائيل. ولكن شيئاً ما حصل. والآن بات الجناح اليميني هو المؤيد الأكبر لإسرائيل، وهذا أحد المآخذ على نظرية اللوبي الصهيوني. المال والأصوات اليهودية تذهب إلى الديموقراطيين. لكن الجمهوريين هم موالون لإسرائيل. إعلام الأعمال كـ«وول ستريت جورنال» هي أكثر المؤسسات الخاصة الموالية لإسرائيل. عالم الأعمال في الولايات المتحدة موالٍ بشدة لإسرائيل، التي تعد مركزا عالي التقنية، وحيث اليد العاملة رخيصة، ويمكن الاستثمار هناك. وهم بالطبع لا يكترثون بشأن الفلسطينيين.
÷ لكن إذا كان المال هو محرك السياسات الأميركية، ألا يعتبر العرب «المعتدلون» قوة؟
ـ السياسات الأميركية لطالما دعمت التطرف الإسلامي الراديكالي. السعودية ضد مصر. حماس ضد منظمة التحرير الفلسطينية.
÷ هل بإمكانهم مواصلة ذلك؟
ـ عليهم ان يدعموا السعودية بسبب الثمن الذي قد يدفعونه، حتى إذا كانت السعودية مصدر الإرهاب، بمعنى النفوذ الوهابي. هناك الكثير من التناقض.
÷ لماذا تدفع أميركا بشدة ضد إيران، فيما هي تدير حربين في العراق وأفغانستان؟
ـ دعونا نسأل ما هو التهديد الذي تمثله إيران. هناك وثائق عسكرية صدرت في آذار، فيها مراجعة للوضع العالمي والتهديدات العسكرية. وهناك بند متعلق بإيران. وفيه أن إيران لا تملك نفوذا عسكريا. والإنفاق العسكري لا يتجاوز 2 في المئة مما تنفقه الولايات المتحدة. قالوا فيه إن ايران عاجزة عن ممارسة القوة وإن استراتيجيتها العسكرية هي الدفاع عن الحدود. وإذا كانوا مهتمين بالأسلحة النووية فهو للردع لمنع أي هجوم. ولكنهم عاجزون عن ممارسة القوة. إذاً لماذا هم خطرون إلى هذه الدرجة. هناك سببان، الأول: هي أنها الوحيدة التي لا تتبع الأوامر، فيما الجميع يتبعون الأوامر. إذاً هذا غير مقبول. وهذا السبب ذاته الذي دفع الأميركيين إلى تدمير كوبا طوال 50 عاماً. كوبا لم تكن تهدد أحداً ولكنها لا تتبع الأوامر. وإذا اطلعنا على الوثائق نجد ان كوبا متورطة بما سمته إدارة كينيدي «تحديا ناجحا للسياسات الأميركية». وهذا ليس مسموحاً به. والأمر الثاني هو مسألة من يقود المبادئ العملانية في العلاقات الدولية، بطريقة أشبه بقيادة عمليات المافيا. العراب لا يقبل التمرد. العناصر الصغار يجب أن يطيعوا. لأن العراب، إن تساهل مع متمرد سيظهر متمرد آخر.
÷ لكن الإيرانيين لا يقولون لا لأميركا، فهم يسهلون عمل الأميركيين في العراق وأفغانستان؟
ـ كلا إنهم يفعلون. هم يتعاونون مع الأميركيين في العراق وأفغانستان لمصلحتهم الخاصة. ولكن إذا لم يكن هناك لهم مصلحة فهم لا يتعاونون.
÷ هل تقصد الملف النووي؟
ـ ما حدث في الملف النووي في الأيام الأخيرة مثير جداً للاهتمام. البرازيل وتركيا توصلتا إلى عرض. أحست الولايات المتحدة بالرعب. وحاولت على الفور قطع الطريق عليه. وجاء قرار الأمم المتحدة وكان فارغاً من أي مضمون لدرجة أن روسيا والصين وافقتا عليه على الفور. كان الهدف منه تحذير الجميع: نحن من يدير العرض. وهؤلاء الدخلاء كالبرازيل وتركيا لا يمكنهما أن يقوما بالمهمة. نحن من يقوم بالمهمة، حتى لو هرعنا إلى قرار لا يقول شيئاً فقط لنقطع الطريق على مقترح كان غنياً في مضمونه. هكذا تدار لعبة المافيات. لا يمكن أن يكون هناك تابعون يهزمون العراب.
÷ فهل سنشهد حرباً؟
ـ الولايات المتحدة تستعد لحرب. في مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار، مصر، متحدثة باسم دول عدم الانحياز، ضغطت مجدداً من أجل إقامة منطقة خالية من النووي في الشرق الأوسط. في الواقع وافقت واشنطن على ذلك في 1995.. على الورق. مصر أعادت هذا مجدداً إلى الواجهة. إدارة أوباما وقعت في ورطة. فهو يمثل عدم الانتشار ولكن ليس تطبيق هذا الأمر. ومن الواضح أن المضي نحو تنفيذ معاهدة عدم الانتشار هو بإقامة مناطق خالية من النووي. كانت هناك مناطق عديدة في العالم، وجميعها قُوضت من قبل الولايات المتحدة. أفريقيا وافقت قبل أشهر على إقامة منطقة خالية نووياً، لكن إدارة أوباما لم توافق لأن تلك المنطقة تضم جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي قاعدة عسكرية أميركية، تُخزّن فيها الأسلحة النووية. ولهذا أصرت الولايات المتحدة على عدم إقامة مثل هذه المنطقة. والآن بالحديث عن منطقة خالية من النووي في الشرق الأوسط، فلننظر إلى موقف الولايات المتحدة، الإدارة قالت إن الفكرة مذهلة، لكن كلينتون قالت إن «التوقيت غر مناسب». ثم موقف نتنياهو، وهو موقف كررته واشنطن: نحن جميعاً نتفق على هذا الهدف، ولكن بعد أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل، بمعنى بعد أن يعود المسيح. وهذا يعني أنهم لا يهتمون بمسألة امتلاك إيران للأسلحة النووية، وإلا لكانوا أقاموا منطقة خالية من النووي هنا.
÷ هل تعتقد أن أي حرب جديدة هي من أجل إنعاش الاقتصاد وصناعة الأسلحة الأميركية؟
ـ اعتقد أن الناس غالباً ما يخطئون هنا. لو أننا نتحدث عن حرب عالمية، هذا جيد للاقتصاد. لكن نوع الحروب التي تخاض حالياً ليست حروبا مؤاتية للصناعة. انظروا ما حصل في العراق وفيتنام.
÷ إذاً ما فائدة الحروب؟
ـ للسيطرة على العالم. إنه غبي فعلاً. أوباما علق في الحروب. عندما غزا بوش أفغانستان كان يريد أن يبدو بمظهر الرجل الرجولي. أما العراق فكان أمراً مختلفاً. إذا سيطرت على العراق، معناه أنك سيطرت على صناعة النفط. وأوباما يغادر العراق لأنه يتعين عليه أن يغادر، من دون أن يغادر فعلاً، هو بذلك ينفذ برنامج بوش. لقد هزم الأميركيون في العراق، واشنطن حاولت جاهدة ألا تسمح بحصول انتخابات، فأي آلية ديموقراطية، تعني، ديموغرافياً انتصار إيران. عندما دعا السيستاني إلى تظاهرة، خرجت الحشود بالآلاف. بإمكان الأميركيين أن يقتلوا المتمردين لكنهم عاجزون عن التحكم بالديموغرافيا. وهكذا تراجعوا خطوة وراء خطوة، وبعدها باتت السياسة واضحة. في كانون الثاني 2008، أعلن البيت الأبيض أنه لن يقبل بأي اتفاق بشأن وضع القوات القتالية إلا إذا سمح هذا الاتفاق بإقامة قاعدة عسكرية أميركية دائمة مع الحق بشن عمليات قتالية، مقروناً بقانون للنفط، يحابي المستثمرين الأميركيين.
÷ بالعودة إلى سؤال الحرب، هل سيؤدي هذا التصعيد إلى حرب في نهاية المطاف؟
ـ الجيش والاستخبارات لا يريدان الحرب، لأنها مجازفة كبيرة، تهدد المصالح الأميركية. إذا كان هناك من حرب، لن تكون برية. الحرب على إيران ستكون مثل حرب لبنان، ضربات جوية. وذلك لن يكون سهلاً مع ايران. بإمكانهم مسح البلاد بالصواريخ. لكنهم غير متأكدين بشأن الرد الإيراني. في الواقع، هم غير متأكدين بشأن الرد اللبناني. لا يعرفون ما إذا كان حزب الله يملك القدرة على ضرب تل أبيب. إذا ضربوا فإن أول ما سيفعلونه هو محاولة تدمير قوة الردع اللبنانية. هجوم كبير على لبنان، ثم على الفور مهاجمة إيران.
÷ وماذا عن العامل التركي؟
ـ تركيا نصبت قبل أيام درعاً مضاداً للصواريخ على الحدود السورية التركية، التي لن تقوم بشيء ضد قوة سلاح الجو الأميركي، ولكنه تصرف تحذيري للولايات المتحدة وإسرائيل بألا يخرقوا المجال الجوي في أي عمل ضد سوريا أو إيران. في حالة العراق، اكتفوا بعدم المشاركة في الحرب. لم يغلقوا القواعد الأميركية. لكنهم الآن يقولون لا تستخدموا أجواءنا.
÷ ما هو مستقبل إسرائيل؟
ـ لقد باتوا عديمي العقلانية على نحو بالغ. ما حصل لنا مثال على ذلك. لو أنهم تصرفوا بنصف عقلانية لكانوا سمحوا لنا (تشومسكي وابنته آفي) بالدخول (إلى الضفة). واللاعقلانية القوية أسوأ من اللاعقلانية الضعيفة، التي لا تؤذي إلا نفسها.
÷ هل تعتقد أن إسرائيل في طور التحول إلى دولة دينية؟
ـ ديموغرافيا، المتدينون يزدادون بسرعة أكبر من غيرهم. إسرائيل باتت اليوم حيث يرسل الأميركيون الأرثوذكس أطفالهم المضطربين. هناك العديد من الأطفال الضائعين. ليس لديهم حياة. يشعرون بالعزلة. وإذا اندمجوا مع هذا المجتمع (المتطرف في إسرائيل)، سيحصلون على الحياة. ولهذا يتم إرسالهم إلى إسرائيل. نصف المجانين في الضفة الغربية يتحدرون من بروكلين. هي بهذا المعنى تتحول إلى دولة دينية. ولكن هناك مشكلة خطيرة تنبثق داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي كان علمانياً. والآن بات المتدينون أكثر قوة. والعديد من المتدينين ملتزمون بما يقوله الحاخامات، لا بما تفرضه الدولة، وخاصة داخل الجيش.
÷ هل تعتقد أن التسوية مع الفلسطينيين قد تخدم في هذا المعنى؟
ـ التسوية الوحيدة مع الفلسطينيين تصبح ممكنة إذا غيرت الولايات المتحدة من سياستها وانضمت إلى بقية العالم في مساندة حل الدولتين. عندها ستواجه إسرائيل مشكلة: عليها أن تنصاع لما تقوله الولايات المتحدة. بمعنى ليس عليهم أن يزيلوا المستوطنات بل الاكتفاء بسحب الجيش، عندها سيتراجع 80 في المئة من المستوطنين. ولكن السؤال هو هل سيذعنون.
÷ ولكن ستقوم الولايات المتحدة بذلك؟
ـ يتعين عليها. حظوظ التسوية قوية. انظروا إلى التاريخ. هناك أمثلة عديدة حيث دعمت الولايات المتحدة دولا متطرفة وراديكالية عنيفة. ثم غيرت سياستها، وتلاشت تلك الدول.
÷ ولكن، في حالة إسرائيل، لطالما أفلتت من ذلك؟
ـ حتى الآن. انظروا إلى جنوب أفريقيا، أفلتت حتى التسعينيات. في الثمانينيات كان الكونغرس يفرض عقوبات على جنوب أفريقيا، وعالم العمال كان ينسحب من هناك. لكن دولة الولايات المتحدة كانت تدعم جنوب افريقيا. وفي التسعينيات سحبوا دعمهم فجأة. ثم انتهى كل شيء بعد سنوات. وهذا ليس مثالاً وحيداً. إنها المافيا. العراب يصدر الأوامر، والجميع ينفذونها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أميركا تدير العالم على طريقة المافيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رجال المافيا و الجريمة المنظمة هم قتلة و مجرمون و لكنهم في الوقت ذاته ساحرون و غامضون!!
» حول العالم - إسرائيل اليوم أكثر فساداً..وانهياراً
» اقامة اتحاد منتديات الشيعة في العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الخيام الثقافي  :: المنتديات العامة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: