منتدى الخيام الثقافي
السلام عليكم
اهلا وسهلا بكم في منتدى الخيام الثقافي
منتدى الخيام الثقافي
السلام عليكم
اهلا وسهلا بكم في منتدى الخيام الثقافي
منتدى الخيام الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الخيام الثقافي


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
مواضيع مماثلة

 

 الهيكل المزعوم وأوهام مملكة سليمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مفيد حديد




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 21/07/2012
العمر : 44

الهيكل المزعوم وأوهام مملكة سليمان Empty
مُساهمةموضوع: الهيكل المزعوم وأوهام مملكة سليمان   الهيكل المزعوم وأوهام مملكة سليمان Empty23/7/2012, 16:59

الهيكل المزعوم وأوهام مملكة سليمان

الهيكل، هو ذاك البناء الضخم الذي يعتقد اليهود أن نبي الله سليمان عليه السلام شيَّده قبل حوالي ثلاثة آلاف سنة في القدس ، وهو يحوي "تابوت العهد" الذي تركه النبي موسى عليه السلام ليحفظ توراتهم الأصلية ، ويعلمهم الشريعة الصحيحة . لذا سعى اليهود بحملة محمومة للبحث عن الهيكل في كل مكان توقعوه على أرض فلسطين ، بما فيه تحت المسجد الأقصى ، ودأبوا على ذلك منذ أكثر من مائة عام وحتى اليوم ، دون أن يجدوا حجراً واحداً يشير إلى قيام دولتهم المزعومة في فلسطين ، أو أي وجودٍ لذاك الهيكل الموهوم .
ترى ما هي طبيعة الهيكل حسب التوراة ؟ ، وماذا يقول علماء الآثار والمفكرون بشأنه ؟، وماذا يقول بعض اليهود المتنورين في هيكلهم ؟ ، وماذا يقول القرآن الكريم عن نبي الله سليمان عليه السلام ومملكته ؟، وأين تقع مملكة سليمان ؟ ، وهل الهيكل موجودٌ حقاً في فلسطين أو خارجها . كل هذه الأسئلة وسواها ستجيب عليها هذه الدراسة ضمن ما سيلي من صفحات .
نبدأ بحثنا بالعودة إلى عصر النبي سليمان عليه السلام باعتباره صاحب الهيكل "الأسطورة" ، وبانيه حسب أمر الرب في توراة عزرا( ) البابلية ، ما جعل اليهود يطلقون اسم سليمان على هذا البيت . وهاهو النبي سليمان يقول في سفر الملوك الأول : (وَهأَنَذَا قَائِلٌ عَلَى بِنَاءِ بَيْتٍ لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِي كَمَا كَلَّمَ الرَّبُّ دَاوُدَ أَبِي قَائِلاً : إِنَّ ابْنَكَ الَّذِي أَجْعَلُهُ مَكَانَكَ علَى كُرْسِيِّكَ هُوَ يَبْنِي الْبَيْتَ لاسْمِي)( ) .
إن بناء بيوت العبادة التي كانت تسمى بيوت الرب في تلك الأزمان ، هي من الطقوس التي كانت شائعة عند العرب الوثنيين في بلاد الرافدين وبلاد الشام والجزيرة العربية ، وحتى في مصر الفرعونية . ويعود أصل هذه المعتقدات إلى التاريخ المغرق في القدم ، حيث كان الأقدمون يعتقدون أن الآلهة عندما تنزل إلى الأرض يجب أن تجد بيتاً ترتاح فيه ، وإن لم تجد ، فإنها ستُنزل سخطها على من لم يَبْنِِِِِ لها بيتاً لأجل راحتها .
لذا فإنَّ زعم عزرا بأن النبي سليمان قال سأبني بيتاً لاسم الرب لم يكن وحياً من عند الله ، بل كان من وحي المعتقدات التي كانت سائدة في ذلك الزمان ، وهو (أي عزرا) لم يأتِ بجديد ، لكنه أراد أن يمهد لمبالغاته في وصف البيت ، وإظهار هذه المبالغات على أنها رغبات الرب .
لقد أتخم عزرا ورهطه صفحات توراتهم بالتبجيل والتعظيم والتفصيل ، وهم يصفون أبعاد البيت "الأسطوري" وتقسيماته الداخلية والخارجية وما يحوي كل قسم منها ، والعدد الهائل من العمال والمشرفين الذين قاموا بتشييده ، وربما جاءت هذه المبالغات كرد فعل عما كانوا يعانونه من الشعور بالدونية والمهانة الناجمين عن ظروف السبي ، التي عاشها عزرا وقومه ، فلجأ للتعويض عنها بالمبالغة في وصف العظمة والفخامة في هيكل سليمان الذي زعم أن أجداده بنوه في العصور الغابرة ، فكانت المبالغة تزخر بالبطر والإسفاف ، وكأنه قصد بـهيكل سليمان مضاهاة هرم "خوفو" في مصر التي عاشوا فيها أذلة لعدة قرون ، أو ربما أراد منافسة برج بابل والحدائق المعلقة في بلاد الرافدين حيث يعيشون مذلة السبي ورَهَق العبودية . كل هذه المبالغات المتعمدة كانت لإقناع البابليين أن جموع المسبيين هم أصحاب حضارة ربما تفوق حضارة بابل المزدهرة آنذاك ، وهذا الهيكل "العظيم" هو الدليل على ذلك .
يقول عزرا في سفر الملوك الأول وهو يذكر أعداد من عملوا على بناء البيت :
(13وَسَخَّرَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، وَكَانَتِ السُّخَرُ ثَلاَثِينَ أَلْفَ رَجُل. 14فَأَرْسَلَهُمْ إِلَى لُبْنَانَ عَشْرَةَ آلاَفٍ فِي الشَّهْرِ بِالنَّوْبَةِ. يَكُونُونَ شَهْرًا فِي لُبْنَانَ وَشَهْرَيْنِ فِي بُيُوتِهِمْ. وَكَانَ أَدُونِيرَامُ عَلَى التَّسْخِيرِ. 15وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا يَحْمِلُونَ أَحْمَالاً، وَثَمَانُونَ أَلْفًا يَقْطَعُونَ فِي الْجَبَلِ، 16مَا عَدَا رُؤَسَاءَ الْوُكَلاَءِ لِسُلَيْمَانَ الَّذِينَ عَلَى الْعَمَلِ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ، الْمُتَسَلِّطِينَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ ) ( ) .
وبالطبع هذه الأرقام لا تشمل الطهاة والخبازين والسقاة والأطباء ورجال الكهانة وغيرهم ، وبذلك تكون أعداد من شاركوا في بناء هيكل سليمان ، قد فاق عدد الذين قاموا ببناء هرم "خوفو". والغريب العجيب أن هذا العدد الهائل من العمال والمهندسين استمروا في عملهم المتواصل سبع سنين حتى أنهوا بناء بيت الرب في "أورشليم" !!.
(38وَفِي السَّنَةِ الْحَادِيَةَِ عَشَرَةَ فِي شَهْرِ بُولَ ، وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّامِنُ ، أُكْمِلَ الْبَيْتُ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وَأَحْكَامِهِ. فَبَنَاهُ فِي سَبْعِ سِنِينٍ)( ) .
وما يجعلُ المرءَ يفغرُ فاهُ استغراباً واستهجاناً هو بناءُ منزل سليمان الذي قام ببنائه نفس البنائين والحمالين ورجال السخرة وغيرهم ، بعد فراغهم من بناء الهيكل ، وظل العمل جارياً لثلاث عشرة سنة (1وَأَمَّا بَيْتُهُ فَبَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً وَأَكْمَلَ كُلَّ بَيْتِهِ...)( ) ، ثم يسترسل عزرا في توصيف مقاييس المنزل وعدد غرفه وطول الرواق أمامه وعدد أعمدته وما كان عليه من الداخل من كسوة بالذهب الخالص إلى أخر هذا الوصف الذي جاء على عدة صفحات من التوراة البابلية .
(2طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَسَمْكُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا، عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ أَرْزٍ وَجَوَائِزُ أَرْزٍ عَلَى الأَعْمِدَةِ. 3وَسُقِفَ بِأَرْزٍ مِنْ فَوْقُ عَلَى الْغُرُفَاتِ الْخَمْسِ وَالأَرْبَعِينَ الَّتِي عَلَى الأَعْمِدَةِ...)( ) .
إن بناءً على هذه الشاكلة من الضخامة والرسوخ ، سواء كان هيكلاً أم منزلاً، لا يعقل أن يزول عن الوجود دون أن يبقى منه أثر، لكن اليهود تذرعوا بأن الهيكل قد تعرض للهدم والإحراق مرتين ، الأولى على يد نبوخذ نصر ، والثانية على يد الحاكم الروماني تيطس عام 70 ميلادية ، وظل الهيكل مدمراً منذ ذلك الحين حتى اليوم ، أي قرابة ألفين من السنين كانت كفيلة بإزالة كل أثر للهيكل المزعوم ومنزل سليمان الملكي .
في الحقيقة إن "عزرا" مدون التوراة ومن جاءوا بعده قد وقعوا في مطب المغالطة التاريخية التي بدأت تتكشف جوانبها تباعاً . فهم تخيّلوا وألّفوا واسترسلوا وبالغوا وغالطوا وكذبوا وحرّفوا وسرقوا من تراث الشعوب التي عاشوا على هامشها من كنعانيين ومصريين وبابليين وفرس ، ولم يخطر ببالهم أنه سيأتي ذلك اليوم الذي يولد فيه علم يسمى علم الآثار (Archeology) الذي يقرأ التاريخ كما تُقرأ
الصحف ، فيفضح ترهاتهم ويكشف الزيف في كتبهم ومدوانتهم "المقدسة" . لقد باتت المغالطات والأكاذيب التي تعج بها توراة "عزرا" مفضوحة مكشوفة حتى لكثير من اليهود المتنورين .
لقد كان لعلم الآثار وعلمائه الفضل الأكبر في دحض مزاعم مغلوطة ترسخت على مدى قرون عديدة في أذهان شعوب كثيرة بما فيها شعوب البلاد العربية أصحاب الأرض وصنّاع تاريخها . فقد أثبتت الدراسات التاريخية ، أن فلسطين كانت منذ القدم تقع بين إمبراطورتين عظيمتين ، الأولى في الشمال الشرقي هي إمبراطورية بابل وآشور ، والثانية في الجنوب الغربي وهي إمبراطورية مصر القديمة (الفرعونية) . وكانت أرض فلسطين ممراً لخيول الفراعنة باتجاه بابل ، أو طريقاً لجيوش بابل باتجاه وادي النيل ، الأمر الذي حال عبر التاريخ دون قيام دولة مركزية قوية في فلسطين على غرار مملكتي داوود وسليمان المزعومتين .
هذا طبعاً إذا استبعدنا الواقع المعاش في فلسطين وبلاد الشام آنذاك . حيث «كان الصراع بين أمراء وملوك بلاد الشام عميقاً وواسعاً ، نتيجةً لمحاولات السيطرة على الممتلكات وتوسيع مناطق نفوذ الأمراء والملوك ومحاولة تدمير بعضهم البعض . وكانت النزاعات في بعض وجوهها خدمة لمصالح الفرعون واقتصاصا من مناوئيه ، أو ربما كانت عملا مقصودا من الفرعون لتعميم حالة الضعف وترسيخه لتظل السيطرة الفرعونية على بلاد الشام أكبر مدة وأطولها . لذا لم يشهد التاريخ في الفترة الزمنية من القرن الخامس عشر ق.م وحتى القرن السادس ق.م قيام دولة قوية في فلسطين ، إلا إذا كان وجود مثل هذه الدولة أسطوريا ومن نسيج الوهم والخيال»( ) .
على وجه العموم ، لقد كان الحضور المصري الفرعوني في فلسطين مؤكدا طوال الفترة التي زعم فيها التوراتيون قيام مملكتي داوود وسليمان ، وجاءت التأكيدات من خلال الحفريات واللقى الأثرية التي عَثر عليها الباحثون اِلأثريون في أرجاء متفرقة من فلسطين والبلدان المجاورة . ففي فلسطين والأردن
«عُثر على عدد من القبور المصرية المنحوتة في بيسان "بيت شان" وعمّان "ربة عمون" . ويرجع تاريخ القبور في بيسان إلى ما قبل القرن الثالث عشر ق.م . أما القبور في عمّان فتعود إلى 900 ق.م .
أما في شمال عكا في الجليل فقد وجدت مجموعة من اللقى الحيوانية والطيور والجرار على النمط المصري القديم ، وهي تعود إلى القرن الخامس عشر ق.م . وبين تل الربيع ويافا عُثر على آثار تعود إلى الهكسوس وأخرى تعود إلى عهد رعمسيس الثاني، ومعظمها من القطع الذهبية والفضية . وأثناء التنقيب في "السامرة" وفي المكان المسمى تل سبسطيا ، تم العثور على زجاجيات وفخاريات مصرية مكتوب عليها بالهيروغليفية .كما اكتشف الأثري S.Fisher مسلة سيتي الأول في تل الحصن قرب بيسان ، وقد كتبت المسلة بالهيروغليفية أيضا . كما وجد الباحث والآثاري دونكان J.Garrow Duncan في تعنك (قرب جنين) لقى فرعونية تعود إلى الفترة من 2000- 1300 ق.م ، وهو عصر ما قبل الموسويين ، فالأسوار أمورية والبناء يعود إلى تحتمس الثالث »( ) .
لم تقتصر التنقيبات الأثرية على مناطق محددة في فلسطين ، بل شملت كافة المناطق الفلسطينية والمناطق المحيطة بها التي توقع الباحثون وجود لقى أو أوابد أثرية تحكي شيئا عن الماضي السحيق . وكانت تأتي تخمينات الباحثين حول أمكنة وجود الأثريات في محلها إلا ما ندر ، فقد كانت فلسطين تزخر بالأوابد الأثرية والنقوش واللقى التي أكدت وجود الفراعنة في فلسطين كحكام لها من القرن الخامس عشر ق.م (أي قبل خروج الموسويين من مصر) ، حتى القرن السادس ق.م( ) ، الذي يُعرف بقرن السبي البابلي وتدمير الهيكل المزعوم .
وحسبنا في هذا المجال أن نؤكد أقوالنا بشهادات جزء يسير مما قاله الكثيرون من علماء الآثار المحايدين وغير المحايدين ومن بين هؤلاء علماء آثاريين "إسرائيليين" والتي نفت بمجملها ما زعم عن قيام مملكة داوود أو سليمان في القدس .
يقول المؤرخ اليهودي البروفسور "زئيف هرتسوغ" : «إن مملكة داوود وسليمان المتحدة ، التي تظهرها التوراة كقوة إقليمية عظمى في زمنها،لم تكن في الواقع أكثر من مجرد مملكة قبائلية صغيرة». ويضيف "هرتسوغ" : «إن جميع الروايات التوراتية وحروب بني إسرائيل بقيادة يشوع بن نون لا تستند إلى أي واقع حقيقي ، إنما يمكن الجزم بصورة قاطعة أن القدس لم تكن إطلاقا عاصمة مملكة كبيرة كما تذكر المزاعم التوراتية» .
ويقول عالم الآثار الاسباني "فرانز لوبر" : «إن الظروف التي كانت قائمة في فلسطين القديمة لم تكن ملائمة لتطور مملكة كبيرة ولا لنشوء أية انجازات كبرى كالأهرامات المصرية أو قصور بلاد ما بين النهرين» .
وأعلنت جامعة "ويلهاوزن" الألمانية بطلان الصفة التاريخية للتوراة التي تعتبر أن نصوصها قد أعيدت كتابتها بكثير من التحريف والتزوير ، بل وبكثير من الاختلاق أيضا ، وخصوصا خلال مرحلة النفي إلى بابل .
ويقول اليهودي "الإسرائيلي، إسرائيل فنكلنشتاين"، وهو عالم آثار بجامعة تل أبيب : «هؤلاء الناس (من يقومون بالحفريات في القدس) يحاولون خلط الدين بالعلم » .
ويقول اليهودي الأمريكي "نيل سيلبرمان" مؤلف كتاب "التوراة مكشوفة على حقيقتها" : «إن الأدلة الحاسمة للحفريات والتنقيبات الأثرية في كل من فلسطين ومصر والأردن ولبنان ، تفيد أن داود وسليمان كانا أقرب إلى رئيسي عشيرة منهما إلى ملكين بالمعنى الحقيقي للكلمة ، ولم يقوما بأي من الأعمال العظيمة المروية في التوراة العبرية»، ويضيف : «إن فلسطين كانت – وظلت دائماً – مسكونة من عدة شعوب تتالوا عليها ، أو تجاوروا فيها ، كاليبوسيين والكنعانيين والفلسطينيين والفينيقيين والعماليق ، وإن "الإسرائيليين" لم يكونوا إلا مجموعة هامشية فوضوية طارئة ، نمت وسيطرت لفترة قصيرة على منطقة محدودة من المرتفعات والتلال المركزية في فلسطين ، ولا صحة لتلك الفتوحات الإقليمية والتوسعية المنسوبة لداود وسليمان ، ولا لبناء ذلك الهيكل الكبير المزعوم » .
وجدد المؤرخ "الإسرائيلي شلومو ساند" نفيه لوجود شعب يهودي خلال ندوة عُقدت عام 2009 في بروكسل حضرها جمهور ضم مثقفين عرب منهم الروائي اللبناني إلياس خوري . واستقطب لقاء "شلومو ساند" الأستاذ في جامعة "تل أبيب" اهتماما لافتا قياسا بلقاءات أخرى جاءت في إطار المهرجان نفسه ، إذ تحدث "ساند" عن كتابه "كيف اخترع الشعب اليهودي" الذي أحدث ضجة كبيرة بعد نشره، مُجَدِّداً نفيه وجود شعب يهودي مُعتبراً أن ذلك "أسطورة" قامت عليها "دولة إسرائيل".
وقال المؤرخ "الإسرائيلي": «الشعب اليهودي آتٍ من الكتاب المقدس، بمعنى انه شيء خيالي تم اختراعه بمفعول رجعي ». وأكد "ساند" الذي نشر كتابه في الولايات المتحدة الأميركية « إن احتمال أن يكون الفلسطيني قاذف الحجارة حفيداً لداود هو أكثر بكثير من احتمال كوني أنا حفيداً له» . وأضاف :
«إن دولة إسرائيل ولدت بفعل اغتصاب أراضي المواطنين الأصليين سنة 1948»( ) .
أظهرنا في ما مرَّ من صفحات ، طبيعة الهيكل "العظيم" حسب ما صورته نصوص التوراة ، وأعقبنا ذلك بما كشفه علم الآثار من تناقض صارخ بين ما أوردته التوراة وما أثبتته الحقيقة على يد علماء الآثار المعاصرين . وأنهينا العرض ببعض الشهادات التي أدلى بها علماء وباحثون أكثرهم من اليهود ، حيث شككوا بما قالته التوراة في العديد من المسائل التي يرفضها العقل السوي ، وأثبت بطلانها علم الآثار وجهود الباحثين في هذا المجال التي غطت المنطقة بأسرها بدايةً من إيران والعراق شرقاًٍ ، مرورا بسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ، وصولا إلى مصر وليبيا غربا .
واستكمالاً لمنهجية البحث ، ومن أجل تغطية كافة الجوانب المتعلقة به ، نجد لزاماً علينا التوقف عند ما قاله القرآن الكريم في النبي سليمان وهيكله "الأسطوري" .
لقد ذُكر النبي سليمان عليه السلام في ستة عشر موقعاً من القرآن الكريم ، لم يُذكر في أي منها صراحة أن النبي سليمان عليه السلام كان ملكاً . فقد قال تعالى في سورة الأنبياء الآية 79 : « فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً» ، والمقصود بـ" كلا آتينا حكما وعلما" أن الله تعالى منح العدل في الحكم والمعرفة وسداد الرأي للنبي داوود ومن بعده سليمان عليهما السلام ، ولم يقل "آتيناهما مُلكاً وعلما" . كما قال تعالى في سورة النمل الآية 15 « وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ » . لكن الآيتين 16و17 من سورة النمل حملتا نفحات العظمة الملكية التي منحها الله تعالى للنبي سليمان حين قال في كتابه الكريم « وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ16 وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ17» ، وفي سورة سبأ الآية 12 قال تعالى «وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ » كما وردت كلمة الملوك التي يقصد بها النبي سليمان على لسان بلقيس ملكة سبأ حين قالت : «إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً »( ) .
مما تقدم ، وفيما ذُكر من آيات الله البينات ، نخلص لنتيجة مفادها أن سليمان عليه السلام كان نبياً وملكاً في آن معا ، رغم عدم الإشارة لذلك صراحة في نص الكتاب ، وهو ليس ككل الملوك ، فقد فاقهم حين علّمه الله منطق الطير ومَلّكَهُ جنوداً من الجن والإنس والطير ، وسخر له الريح غدوها شهر ورواحها شهر تسير بأمره ، وأسال له عين القطر (أي النحاس المصهور) ، وكل هذا العطاء كان بأمر الله تعالى وفضله . وليس من المعقول أن تُعطى كل هذه الكرامات لبشرٍ ، دون أن يكون نبياً ذا بأسٍ ، وملكاً مهاب الجانب . قال تعالى في وصف اليهود الجاحدين « وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ »( ) . فقوله تعالى "مُلك سليمان" ربما كانت إشارة لكونه ملكاً.
أما عن هيكل سليمان فلم يرد في القرآن الكريم ذكر له على الإطلاق ، وإن ما ذُكر هو ما شيدته الجن للنبي سليمان ، والذي ورد ذكره تحت مسمى "الصرح"( ) . إن هذا الصرح الزجاجي الذي وضع فيه عرش الملكة بلقيس بعد إحضاره من اليمن ،لم يُبْنَ ليكون بيتاً من بيوت الله ، تمارس فيه العبادات وتؤدى تحت سقفه الطاعات والفرائض ، إنما كان بناءُ هذا الصرح استعراضاً للقوة والعظمة التي أعطاها الله للنبي سليمان أمام الملكة الكافرة القادمة من سبأ ، علها تعود عن كفرها وتؤمن مع سليمان : « قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً .. »( ) ، إلى آخر الآية .
هذا قول الله تعالى - وقوله الحق - في سليمان وصرحه ، وبمقارنته بقول العلماء الأثريين في سليمان وهيكله ، قد يظن المرء أن تضارباً من نوع ما قد حصل بين القولين . لكن في الحقيقة ليس هناك من تضارب ، بل اختلافٌ في الشكل واتفاقٌ في المضمون . فقد قال الأثريون أن لا وجود لهيكل سليمان في فلسطين ، وأن مملكة داوود وسليمان ليستا إلا رئاسةٌ قبلية لعدد يسيرٍ من الناس لا ترقى إلى مستوى الممالك . وأن الظروف التي كانت قائمة في فلسطين وجوارها منعت قيام دولة مركزية على النحو الذي أسهبت وبالغت بوصفه التوراة . إن العلماء استنتجوا ذلك لأنهم لم يعثروا خلال عمليات البحث في أرجاء فلسطين كلها على ما يشير إلى وجود مملكة قوية كانت قائمة في عصر النبي داوود ، أو النبي سليمان عليهما السلام .
أما القرآن الكريم فوصف سليمان بصفة الملوك الجبابرة ، فكان يملك الجنود من الجن والإنس والطير والرياح وغير ذلك من عوامل القوة التي منحها الله له . صحيح أن هذا القول الكريم يتعارض مع قول العلماء الأثريين ، وصحيح أنه من حق المرء أن يسأل أين الصواب إذن ؟ . هل كان لسليمان مملكة هزيلة كما قال الأثريون ، أم كانت له مملكة عظيمة كما قال الله تعالى ؟ . الحقيقة أن كلا القولين صحيحان . العلماء الأثريون صادقون لأنهم لم يعثروا في فلسطين على أثر لمملكة عظيمة على النحو الموصوف في التوراة، فقالوا ربما كانت مملكة قبلية هزيلة طواها الزمن وابتلعها الدهر فغابت عن الوجود . وتأتي عبارات القرآن الكريم أيضا صارمةً وأكثر صدقاً، فقد أظهرت عظمةَ وبأسَ النبي سليمان وجنوده، لكنها لم تحدد المكان الذي قام فيه مُلكُ سليمان هذا . وهنا قد يتبادر إلى الذهن سؤال جوهري ، كيف لم يحُدَّد المكان والنبي سليمان هو استمرار لبني إسرائيل الذين أمرهم الله في عهد النبي موسى أن يدخلوا الأرض المقدسة أي بيت المقدس ، حين قال النبي موسى لقومه : « يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ »( ) . والجواب على هذا التساؤل سهل وبسيط ، إذ لم يرد في القرآن الكريم تسمية فلسطين بالأرض المقدسة ، بل قال فيها أنها مباركة . أما التقديس فهو للوادي المقدس في سيناء ، فقد قال تعالى مخاطباً موسى : « إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى »( ) . وفي آية أخرى قال الحق جل وعلا في سورة النازعات الآية 16:
« إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى » . إذن معنى "ادخلوا الأرض المقدسة " هذا لا يعني أن تكون أرض فلسطين هي المقصودة بإذن الدخول إليها من بني إسرائيل .
وحتى تسمية أرض فلسطين بالمباركة فإن هذا لا يعني تحديداً لها ، إنما يعني تشريفاً بالتبريك الذي حباه الله للمسجد الأقصى وما حوله ، فهو القائل في أول سورة الإسراء : « سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ » . لكن هذا الفضل الإلهي شمل أماكن أخرى أيضا حين قال تعالى في سورة آل عمران الآية 96 : « إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ » .
إذن، هناك حالتان تتعلقان بفلسطين ، استبعدنا في الأولى أن تكون فلسطين هي المقصودة بالأرض المقدسة لأنه لم يرد نص صريح بهذه التسمية ، ونقضنا في الثانية أن يكون التبريك حكراً على المسجد الأقصى وما حوله . وطالما لم يرد في الكتاب الكريم اسمٌ بعينه يُقصد به فلسطين أو القدس تحديداُ ، فإن المجاز والكناية – إن وجدا – فهما عرضةٌ للالتباس وكثرة الاجتهاد والتأويل .
على ضوء ما تقدم ، ومن خلال ما تبقى من صفحاتٍ ، سأسمحُ لنفسي أن أجتهد ملتمساً الأجر والثواب ، عملا بالقاعدة الفقهية "من اجتهد فأصاب فله أجران ، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر
واحد " ، أرجو من الله أن أكون صائباً في اجتهادي لأنال شرف الأجرين لا الأجر الواحد .
إن لقصة النبي سليمان عليه السلام مع الهدهد دلالات لا يمكن تجاوزها أو القفز من فوقها ، فهو عندما تفقد الطير وجد الهدهد غائبا ، فتوعده بالعذاب الشديد أو الذبح إن لم يأتِ بسلطانٍ مبين ، وعندما عاد الهدهد ، أخبر النبي سليمان أنه كان في مملكة سبأ (في اليمن) حيث وجد هناك امرأةً تحكم قومها وهم يسجدون للشمس من دون الله ، فطلب منه النبي سليمان أن يعود إليها للتو ، حاملاً رسالته التي تأمرها بالحضور إليه طائعة مستسلمة ، قبل أن يهدأ غضبه ، حتى ينظر أكان الهدهد صادقا أم كان من الكاذبين .
إن أهم دلالات هذه القصة القرآنية أنها تحدد المسافة بين مُلك سليمان ومملكة سبأ ، فهي لا تزيد عن ربع المسافة التي يستطيع الهدهد طيرانها في نهار واحد ، لأن الهدهد خلال ذاك النهار ذهب من مكان إقامة النبي سليمان عليه السلام إلى مملكة سبأ وعاد قبل أن ينقضي نصف النهار ، فأعاده النبي سليمان ليحمل رسالته ويعود آفلاً قبل حلول الظلام لأن الهدهد لا يستطيع الطيران ليلا .
فإذا افترضنا – بشيء من التسامح - أن سرعة طيران الهدهد هي ستون كيلو متراً في الساعة ، وافترضنا أنه يستطيع الطيران لمدة اثنتي عشرة ساعة يومياً دون توقف ، فإن المسافة الافتراضية المقطوعة خلال نهار واحد هي سبعمائة وعشرون كيلو متراً ، وإذا أخذنا ربع هذه المسافة ، وهي التي قطعها الهدهد أربع مرات في نهار واحد ، لحصلنا على الرقم مائة وثمانين كيلو متراً ، إذن ، نستدل من ذلك أن النبي سليمان عليه السلام كان على مسافة تقارب المائة والثمانين كيلو مترا عن مملكة سبا ، وهذا دليل على أنه لم يكن في القدس ، التي يفصلها عن مملكة سبأ أكثر من ألفي كيلو متراً .
النقطة الثانية الجديرة بالاهتمام هي ، أن الله عز وجل سخر للنبي سليمان فضلاً عن جنود الجن والإنس والطير والريح ، سخر له الشياطين من بنائين وغواصين تحت الماء ، فقال جل وعلا في سورة ص : « فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ36 وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ37» . هذا يعني بوضوح أن مُلك سليمان لم يكن في القدس لأنه لا يوجد بحرٌ في القدس كي يغوص فيه الشياطين. لكننا إذا دمجنا المعلومتين معاً لاستنتجنا أن نبي الله سليمان كان مقيماً على أحد ضفتي البحر الأحمر بعيداً عن مملكة سبأ بمسافة تعادل المائة والثمانين كيلو متراً تقريباً .
وعود على بدء ، نختم بحثا بالقول ، لقد تجمع لدينا في هذه الدراسة ثلاثة أقوال : الأول هو ما قالته التوراة بشأن النبي سليمان والهيكل الذي بناه في القدس . وهذا القول دحضه علمُ الآثار والمفكرون بما ساقوه من أدلة وبراهين تثبت أن لا وجود لمملكة داوود أو سليمان في القدس . والقول الثاني هو قول علماء الآثار والمؤرخين الذين أكدوا أن فلسطين خلال الفترة من القرن الخامس عشر ق.م إلى القرن السادس ق.م كانت محكومة من الفراعنة ، وليس من النبي داوود أو سليمان عليهما السلام . وهذا يدفعنا لكي نعيد النظر في رحلة بني إسرائيل من مصر إلى الأرض المقدسة ، إذ كيف يهرب النبي موسى وبنو إسرائيل من الفرعون في مصر ليلتجئوا إلى أرض يحكمها الفرعون في فلسطين ؟ .
أخيراً يأتي قول الحق جلّ وعلا في النبي سليمان وصرحه ، حيث أوضح أن النبي سليمان كان ملكاً عظيماً من ملوك ذاك العصر ، لكنه لم يُشر إلى أنه شيّد هيكلاً أو مسجداً أو دار عبادةٍ ، عدا ذلك الصرح الزجاجي الذي أمر الجن بإنشائه لدى قبل قدوم ملكة سبأ إلى مملكته .
نحن هنا أمام خيارين ، إذا أخذنا كلام الباحثين الأثريين على أنه الكلام الصحيح ، فهذا يعني أن لا وجود للهيكل المزعوم في فلسطين ، لأن النبي داوود والنبي سليمان عليهما السلام - حسب علماء الآثار - كانا ملكين متواضعين على عشيرة بدوية بدائية ، في منطقة صغيرة من الأرض بسطا سلطانهما عليها ، وهي لا تتعدى رؤوس المرتفعات القريبة من القدس . وحسب رأي الأثريين أيضا ، أنهما أعجز من أن يكون لهما صروح وقصور ، أو يشيّدا بنيانا ذا قيمة كالهيكل المزعوم ، وذلك للأسباب الموضوعية التي كانت تعيشها الأرض الفلسطينية برمتها ، وقد جرى الحديث عنها سابقاً.
أما إذا أخذنا بالرواية القرآنية ، فإنها لم تُشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أن مقر حكم النبي سليمان كان في القدس ، بل على العكس من ذلك فإن قصة الهدهد والشياطين الغواصين تشير إلى أنه كان في مكان بعيد جدا عن القدس . كما لم يُشر القرآن الكريم إلى الهيكل المزعوم ، وهذا يعني نفيا لوجوده ، خاصة وأن الحق تبارك وتعالى ذكر ما هو أدنى من الهيكل وهو الصرح الذي بنته الجن للملكة بلقيس .
وبذلك يلتقي رأي علماء الآثار - بالجوهر - مع قول الحق جلَّ وعلا بعدم وجود هيكلٍ لسليمان لا داخل فلسطين ولا خارجها .
لذا نقول لمن جعلوا الأساطير نبراساً لهم ، فخلطوها مع حقائق العلم والمنطق ، وزيفوا التاريخ والجغرافيا ، وأطلقوا العنان لخيالهم كي ينسج الأباطيل والأكاذيب ، دون أن يتوقعوا أن تُكشف أراجيفهم في يوم من الأيام . نقول لهؤلاء : لا تبحثوا عن وهمٍ اسمه الهيكل ، لأنكم لن تجدوه على وجه الأرض ولا تحتها ، وربما يسعفكم الحظ مستقبلا ، فتجدونه على سطح القمر أو تحت صخور المريخ .

مفيد حديد


الهوامش والمصادر

1- عزرا هو كاتب الأسفار الخمسة الأولى من التوراة الحالية – التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية – من أصل ستة وأربعين سفرا . وهذه الأسفار التي كتب أقدمها بعد وفاة النبي موسى عليه السلام بما يزيد عن سبعمائة سنة أطلق عليها
ـ خطأ - اسم التوراة . أما التوراة التي أنزلت على النبي موسى عليه السلام فقد فقدها اليهود باعترافهم ، وهم يبحثون عنها حتى اليوم .
2 - سفر الملوك الأول 5: 5
3 - سفر الملوك الأول 5: 13- 16
4 - سفر الملوك الأول 6 : 38
5 - سفر الملوك الأول 1:7
6 - سفر الملوك الأول 2:7-3
7 - جودت السعد، كتاب أوهام التاريخ اليهودي (ط1؛ منشورات الأهلية للنشر والتوزيع، المملكة الأردنية الهاشمية : 1998) ، صفحة 43.
8 - المصدر السابق صفحة 81- 83
9 - تعتبر الفترة من القرن الثالث عشر ق.م إلى السادس ق.م هي الفترة التي قامت فيها مملكتا داوود وسليمان المزعومتين ، وما تلاهما من ملوك على يهوذا والسامرة بعد انقسام مملكة سليمان .
10 - موقع العرب وصحيفة كل العرب – فلسطين/ الناصرة - الاربعاء, 09 كانون الأول 2009
11 - سورة النمل – الآية 34
12 - سورة البقرة – الأية 102
13 - في قاموس تهذيب اللغة، قال الزّجَّاج : الصرح في اللغة القصر. وقال الليث الصرح بيت واحد يبنى منفردا ضخما طويلا في السماء وجمعه صروح . ومنه قوله تعالى ( فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ) .
14 - سورة النمل – الآية 44
15 - سورة المائدة – الآية 21
16 - سورة طه – الآية 12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهيكل المزعوم وأوهام مملكة سليمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبي الله سليمان عليه السلام والهدهد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الخيام الثقافي  :: المنتديات العامة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: