قال
رئيس الوزراء المصري عصام شرف إن معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر
واسرائيل "ليست شيئا مقدسا" ويمكن إجراء تغييرات عليها، حسبما نقلت عنه
وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.وأضاف شرف، خلال مقابلة مع محطة
تلفزيونية تركية الخميس، أن "معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش أو
التغيير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل".
وتابع قائلا "الاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير فيها".
وفي اول رد فعل اسرائيلي على تصريحات شرف، قال مارك ريغيف المتحدث باسم
رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نيتانياهو أعرب عن التزامه باتفاقية
كامب ديفيد في مناسبتين مؤخرا.
وأضاف ريغيف أن نيتانياهو شدد في كلا المناسبتين "على أهمية الحفاظ على
معاهدة السلام مع مصر"، واصفا اتفاقية كامب ديفيد بأنها "مرتكز للاستقرار
الاقليمي".
وتعتبر تصريحات شرف، التي بثها التلفزيون الحكومي المصري، الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع منذ نهاية حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
لكن مراقبين يرون أن حديث شرف لا يهدف إلى الغاء الاتفاقية بقدر ما يتعلق تعزيز الأمن المصري على الحدود مع إسرائيل.
يذكر أن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979 تضع قيودا بشأن السيطرة المصرية على حدودها مع اسرائيل.
وكان التوتر بين مصر واسرائيل قد تزايد منذ الإطاحة بالرئيس مبارك في فبراير/ شباط الماضي.
وتعرضت العلاقات بين مصر واسرائيل إلى ضربة الاسبوع الماضي، عندما ان هاجم محتجون السفارة الاسرائيلية في القاهرة.
وأدى الحادث إلى إخلاء السفارة ومغادرة السفير العاصمة المصرية.
وجاء الهجوم على السفارة وسط تدهور العلاقات بين البلدين، والذي ازداد عقب
مقتل خمسة جنود من حرس الحدود المصري على الحدود المشتركة بين البلدين.
ووقع الحادث اثناء تعقب القوات الاسرائيلية مسلحين فلسطينيين بعد تعرضها لهجوم الشهر الماضي.
وأكد شرف، خلال المقابلة، أن حادث مقتل الجنود المصريين "مس شيئا أساسيا في الشخصية المصرية وهو الاعتزاز والكرامة وحب هذا الوطن".