نقلا عن المنار
20/09/2010 أوقفت هيئة شؤون الاعلام البحرينية ترخيص النشرات الممنوحة لعدد من الجمعيات السياسية المعارضة متهمة اياها بمخالفة القوانين، كما سحبت السلطات الجنسية البحرينية من آية الله حسين نجاتي ممثل المرجع السيد علي السيستاني في البحرين، مبررة ذلك بأن الشيخ نجاتي حصل على الجنسية بالمخالفة للقانون، لكن دون ذكر طبيعة هذه المخالفة .
....... نحو شهر يفصل عن موعد اجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين، ومعها تستعر الحملة التي تشنها الاجهزة الامنية ضد رموز في المعارضة .
جديد هذه الحملات سحب تراخيص النشرات الممنوحة لعدد من الجمعيات السياسية ابرزها لجمعيتي الوفاق والعمل الوطني المعروفة بوعد.
وبحسب السلطات فان هذا القرار اتى بعد مخالفة هذه النشرات للانظمة والقوانين المرعية، وعدم التزامها بالشروط التي وضعت في هذه الشأن.
جمعية الوفاق التي تمثل احد اركان المعارضة الرئيسة في البحرين وصفت القرار بانه سياسي بامتياز ومخالف للقانون فضلاً عن كونه هزة وطنية عصفت بواقع الحرية في
البلاد.
واذا كانت هذه الخطوة تشكل جولة من جولات الصراع السياسي قبيل الانتخابات، فان الاخطر ما اعلنته الصحف البحرينية حول اقدام السلطات على سحب الجنسية من اية الله الشيخ حسين نجاتي ممثل المرجع السيد علي السيستاني في البحرين.
سحب الجنسية الذي شمل عائلة نجاتي، حاولت السلطات تبريره باعتبار ان حصول نجاتي وافراد اسرته على الجنسية سابقاً كان مخالفا للقانون، لكنها لم توضح طبيعة المخالفة، علماً ان الشيخ نجاتي مولود في البحرين ويعد من كبار علماء الدين في البلاد.
يأتي ذلك في غمرة الاعتراض السياسي والشعبي على عمليات تجنيس تقول المعارضة انها تُخل بالتركيبة السكانية في البلاد وتنطوي على غايات سياسية .
ولم يقتصر الامر على الشيخ نجاتي بل عمدت وزارة العدل الى منع الشيخ عبد الجليل المقداد خطيب مسجد الامام الهادي عليه السلام بمنطقة النويدرات (قرب المنامة) عن الخطابة لمدة اسبوعين بحجة ان المقداد ارتكب تجاوزات في خطبته الاخيرة تشكل تهديداً للسلم الاهلي.
هذه الاجراءات كانت سبقها بأيام إعلانُ ولي عهد البحرين في رسالة بعث بها الى والده ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن إشراف الدولة على المنابر الدينية يُعتبر مسؤوليتها وحدها .
يذكر ان البحرين شهدت في آب / اغسطس الماضي حملة اعتقالات واسعة استهدفت وجوها بارزة في المعارضة بتهمة التخطيط "لعمليات ارهابية تقوض الامن القومي" وفق رواية السلطات الرسمية .