منتدى الخيام الثقافي
السلام عليكم
اهلا وسهلا بكم في منتدى الخيام الثقافي
منتدى الخيام الثقافي
السلام عليكم
اهلا وسهلا بكم في منتدى الخيام الثقافي
منتدى الخيام الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الخيام الثقافي


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لكارثة المناخية... هل من مزيد!؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

لكارثة المناخية... هل من مزيد!؟ Empty
مُساهمةموضوع: لكارثة المناخية... هل من مزيد!؟   لكارثة المناخية... هل من مزيد!؟ Empty8/8/2010, 08:33

لكارثة المناخية... هل من مزيد!؟
عقيل الشيخ حسين

حرب حقيقية وواسعة النطاق يشارك فيها نحو 240 ألف رجل و25 ألف آلية و622 طائرة ومروحية. لكنها ليست حرباً من النوع المألوف بين جيوش دولتين أو تحالفين من الدول. بل هي حرب مع الحرائق التي نجمت عن الجفاف الذي يجتاح أربعة عشر إقليماً في روسيا. روسيا المعروفة بأنها، على مدار السنة، بلاد الثلج والصقيع والبرد القارس.

جبهة الكفاح ضد النيران امتدت على آلاف الكيلومترات، والحرائق غطت 120 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية وما يتناثر فوقها من مدن وقرى. عشرات الأشخاص قتلوا. وهنالك استعدادات لإجلاء مليون شخص تحاصرهم النيران وسحب الدخان في مدينة توغلياتي التي تبعد ألف كلم جنوب غرب موسكو.

وقد قدرت الخسائر المادية بـ 128 مليون يورو. وفي الوقت الذي التهمت النيران مساحات واسعة، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية أن الصلوات سترفع في الكنائس من أجل سقوط الأمطار.

هذا في روسيا، أما في بقية المناطق الأوروبية، فلا تزال موجة الحر في أوجها، خصوصاً في بريطانيا، حيث توفي مئات الأشخاص خلال الأسبوعين الماضيين. كما أودت موجة الحر بحياة عشرات الأشخاص في كراتشي الباكستانية.

لكن المشكلة الأكبر في باكستان، على هذا الصعيد، ليست ناجمة عن الحر والجفاف، بل عن الأمطار والفيضانات التي قتلت في مناطق مختلفة من البلاد أكثر من ألف شخص، وشردت أكثر من مليون، وتركت مئات الألوف محاصرين في مدن وقرى انقطعت عن العالم الخارجي بفعل دمار وسائل المواصلات.
والأمر مشابه في الصين والهند وفييتنام حيث تحولت شوارع العديد من المدن إلى أنهار حقيقية تمخرها السفن أو يتجول فيها الناس وسط مياه تغمرهم إلى الركبتين. والأرقام في غاية الارتفاع عن آلاف القتلى وعشرات الملايين من المشردين والبيوت المدمرة والسدود المنهارة والأراضي الزراعية المنجرفة والخسائر المادية الباهظة والأخطار الكبرى التي تهدد مصادر الغذاء.

وقبل أيام، كان الوضع مشابهاً في الفيليبين لجهة الفيضانات، وفي الولايات المتحدة وكندا لجهة الجفاف والارتفاع غير العادي في موجات الحرارة.
وقبل أسابيع وأشهر وسنوات، تكرر السيناريو نفسه في كل مكان من العالم، مع الأعاصير الجارفة والتصحر وذوبان الثلوج وارتفاع منسوب مياه البحار وموجات التسونامي وجفاف الأنهار وتلوث التربة والأجواء والبحار وتلف الأوزون وطغيان ثاني أوكسيد الكربون... وموت الحياة النباتية والحيوانية والبشرية على سطح الكوكب، في غمار هذه الحرب الكونية الأدهى من جميع ما شهده العالم من حروب.

ويتكرر الكلام في مئات القمم والندوات والمؤتمرات والتظاهرات التي يتم تنظيمها من أجل المناخ والبيئة. ويستمر النشاط البشري المسؤول عن الكارثة المناخية والبيئية.

وبدلاً من التصدي لهذه الكارثة العابرة للحدود، والمفترض فيها أن توحد البشر في العالم على اختلاف انتماءاتهم القومية والإيديولوجية، بقدر ما تشكل تهديداً ملموساً لوجودهم، نجدهم ـ كما هو الشأن في ملابسات كيوتو ـ يخضعون الموضوع للمساومات، ويجعلون منه موضوعاً للصفقات، بعدما اكتشفوا أن الكارثة المناخية قابلة لأن تكون مجالاً للربح العميم لمصلحة الشركات.

وعلى الرغم من كل المزاعم التي تتحدث عن الإجراءات والجهود التي تبذل من أجل حماية البيئة ووضع حد لتفاقم الكارثة المناخية، فإن ما يجري فعلاً هو احتضان الكارثة وتغذيتها والاستبشار بمفاعيلها لأنها أصبحت مجالاً دسماً للاستثمارات، في وقت ضربت فيه أزمة الـرأسمالية وضاقت فيه مجالات الاستثمار.

وفي وقت بات فيه معروفاً للجميع بأن النشاط البشري، أي مجمل أنماط العيش السائدة في عالم اليوم، والمتمحورة حول ما يسمى بنمط العيش الأميركي والحياة العصرية، هي المسؤولة عن الكارثة المناخية، أي عن الحرائق والفيضانات وغيرها من الظواهر المدمرة للحياة، فإن كل ما يجري هو تعزيز استمرار هذه الأنماط لسبب بسيط هو ما يبدو مصلحة للشركات في بيع منتجاتها وفي طليعتها السيارة وكل ما يعمل بالنفط والكهرباء، وما يبدو مصلحة للمستهلكين في شراء تلك المنتجات.

مصلحة سرعان ما تنكشف، فيما لو أخضعت لما يخضع له غيرها من عمليات التفكيك والتحليل والتحقيق، عن عكسها المباشر: المفسدة!
الشركات من جهة، والمستهلكون، من جهة أخرى، قوم اتحدت كلمتهم، برغم كل ما يقال عن التناقضات واختلاف المصالح، على قتل الطبيعة التي تحتضنهم جميعاً. على إغراق السفينة التي تقلهم جميعاً. على الاقتراب من الشجرة التي لا مصلحة لهم في الاقتراب منها.

على الرغم من كل المزاعم التي تتحدث عن انتصارات العقل والحكمة والإنسانية والمسؤولية والانفتاح والتطور والتقدم والحرية والإبداع والرفاه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لكارثة المناخية... هل من مزيد!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الخيام الثقافي  :: المنتديات العامة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: