أعرب آية الله الامام السيد علي الخامنئي عن "ارتياحه لإستضافة الجمهورية الاسلامية ال...انية المؤتمر الدولي لنزع الاسلحة النووية"، مشددا على "ضرورة تقديم النتائج القيمة التي تنطلق من المؤتمر عبر المشاورات الى المجتمعات البشرية".
وخلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه مستشاره الاعلى للشؤون الخارجية الدكتور علي اكبر ولايتي ، أبدى الامام الخامنئي "استعداد الشعب ال...اني لوضع كل امكاناته من اجل التصدي للاسلحة النووية"، مؤكدا أن "اكتساب الخبرات في مجال الشؤون الذرية وفوائد العلوم النووية يعتبر من اكبر الانجازات البشرية التي يجب توظيفها في خدمة شعوب العالم من اجل تنميتها وتطورها".
واذ دعا سماحته الى "ضرورة وأهمية استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية بحتة "، أوضح أن "استخدام الطاقة المذكورة يوفر الكثير من الاحتياجات الطبية والصناعية التي يحتاجها الانسان في الوقت الراهن".
الامام الخامنئي شدّد على "حق شعوب العالم التواقة للسلام والامن والتقدم في استخدام هذه الطاقة لتحقيق التطور والتقدم والازدهار الاقتصادي والعلمي منها شعوب منطقة الشرق الاوسط "، معتبرا أن "أحد أهداف الضبابية التي يعتمدها الاستكبار العالمي ضد البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية ال...انية هو الحيلولة دون تقدم شعوب الشرق الاوسط وحصولها علي هذا الحق الطبيعي".
وتساءل سماحته "لو كانت امريكا صادقة في ادعائها بأنها تعارض نشر الاسلحة النووية، هل كان بإمكان الكيان الصهيوني الامتناع عن القبول بالقوانين الدولية وخاصة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ، خاصة ان هذا الكيان الغاصب جعل من فلسطين التي احتلها ترسانة نووية ادخر فيها كمية كبيرة للغاية من الاسلحة النووية ".
وتابع بالقول ان "اسم الذرة الذي يشير الي التقدم في علم البشرية يعيد الي الاذهان وللأسف الشديد أسوأ حدث تاريخي شهده العالم في قتل الابرياء واستغلال الانسان لدور هذا العلم في التدمير"، مضيفا انه "ورغم قيام عدة دول بإنتاج وتخزين الاسلحة النووية حيث يشكل هذا العمل مقدمة لارتكاب جريمة تهدد السلام العالمي، الا ان الحكومة الوحيدة التي ارتكبت هذه الجريمة هي امريكا من خلال قصفها الشعب الياباني المظلوم في هيروشيما وناكازاكي بالقنابل الذرية ".
ولفت سماحته الى ان "الاسرة الدولية أجمعت على ضرورة القضاء على اسلحة الدمار الشامل منذ استخدام القنبلة الذرية من قبل الحكومة الامريكية ضد اهالي مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين حيث أن هذه الاسلحة الفتاكة أدت الي القضاء علي الحرث والنسل "، معتبرا أن" القصف الذري لهاتين المدينتين أدى الى مقتل الآلاف من الابرياء العزل من نساء واطفال وشيوخ حيث لاتزال الآثار المدمرة والنتائج المأساوية لهذا القصف مستمرة حتى الآن ".
وفي ختام كلمته ، أوضح الامام الخامنئي أن "هناك اصرار من بعض الحكومات على تخزين الاسلحة المحظورة وزيادة قدرتها التدميرية"، مشددا على أن "الهدف من ذلك هو تخويف الشعوب وتوفير أمن كاذب بذريعة التزود بعناصر الردع على حد زعمهم".
الرئيسية 
