قدم منتخب انكلترا واحدا من أسوأ عروضه منذ سنوات واكتفى بالتعادل بدون أهداف مع الجزائر يوم الجمعة ليضطر للانتظار حتى الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة من أجل التأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
لكن تكرار الأداء الضعيف وغير المنظم والمليء بالأخطاء الذي قدمه اليوم باستاد غرين بوينت في كيب تاون لن يكون على الأرجح كافيا للمنتخب الانكليزي لتخطي سلوفينيا وقد يؤدي الى خروج مهين من الدور الاول في مجموعة كانت تعد سهلة على نطاق واسع.
واستحق المنتخب الجزائري الذي خسر مباراته الافتتاحية 1- صفر أمام سلوفينيا التعادل وبدا لفترات طويلة الفريق الأخطر في المباراة. وتملك سلوفينيا اربع نقاط بعد التعادل 2-2 مع الولايات المتحدة التي يبلغ رصيدها نقطتين. ولدى انكلترا أيضا نقطتين بينما تقبع الجزائر في المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة.
وستكون مباراة انكلترا الأخيرة في المجموعة ضد سلوفينيا في بورت اليزابيث يوم 23 يونيو حزيران بينما ستلتقي الجزائر مع الولايات المتحدة في بريتوريا في اليوم ذاته. وسيأمل المشجعون الذين يحملون تذاكر لهاتين المباراتين في متعة أكثر من التي حصلوا عليها يوم الجمعة.
وفضل الفريقان تغيير حارسي المرمى بعد أخطاء فادحة في الجولة الاولى وشارك ديفيد جيمس الذي سيكمل 40 عاما في غضون ستة أسابيع مع انكلترا ورايس وهاب مبولحي مع الجزائر. ولم يتعرض الحارسان لاختبارات في الشوط الاول وواجهت انكلترا على وجه الخصوص صعوبات في التماسك.
وأنقذ مبولحي بصورة جيدة تسديدة من فرانك لامبارد لكن مع عزلة وين روني عن خط الوسط وعدم دقة تمريرات لاعبي انكلترا فان هذه التسديدة كانت واحدة من لحظات الاثارة النادرة. وكانت تمريرات الجزائر أكثر دقة وتحرك لاعبوها بشكل أكبر وشكل كريم زياني خطورة متكررة من اليسار. لكن الفريقين واجها معاناة في اللمسة الأخيرة.
ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني ومرر لاعبو الدوري الانكليزي الممتاز عدة تمريرات كارثية رغم أنهم كانوا متماسكين في الدفاع وبدأوا تدريجيا في السيطرة على اللقاء من حيث الاستحواذ على الكرة.
وتصدى مبولحي لفرص من ستيفن جيرارد واميل هيسكي بينما أضفى المهاجم البديل جيرمين ديفو بعض السرعة في الهجوم لكن لم تتغير الأحوال كثيرا. ودخل المنتخب الانكليزي المباراة وهو يبحث عن فوز كبير يمنحه صدارة المجموعة وطريق أسهل للدور الثاني لكنه أنهى اللقاء وهو يتوق بالكاد لتسديدة على المرمى.