اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث الى صحيفة الشرق الاوسط إن «الحزب يشعر في هذه المرحلة بأنه مرتاح لوضعه أكثر من أي مرحلة سابقة، معتبرا أن "بعض التشويشات التي نسمعها عن سلاح المقاومة يمر علينا كرذاذ المطر والمقصود بهذا الكلام هو إصرار البعض على إثارة موضوع السلاح كقضية إشكالية في البلد في الوقت الذي تطرح فيه طاولة الحوار الاستراتيجية الدفاعية، وهذا الرذاذ تمت معالجته داخل هيئة الحوار، حيث تم الاتفاق على أن يكون النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وليس أي أمر آخر، وأن يكون على طاولة الحوار لا عبر وسائل الإعلام".
الشيخ قاسم رأى أن المعترضين على سلاح المقاومة هم أقلية شعبية وسياسية لا تمثل قرار الحكومة ولا تستطيع أن تفرض رأيها، أما الحوار حول السلاح فليس مجرد "حوار للحوار"، إنما هو من وجهة نظر الحزب، يقع بين حدين: أولهما سحب التشنج أي أن تتعرف الأطراف مباشرة على آراء بعضها بعضا وأن لا يجعلوا من الاختلاف سببا للتوتر السياسي، وأقصاهما الوصول إلى نتيجة واستراتيجية دفاعية تنتج عن طاولة الحوار. والحزب يقبل بالحدين.
وأوضح الشيخ قاسم أن في التطورات الأخيرة دليلا على «مغامرة إسرائيلية جديدة»، رادا على الاتهامات بتزويد سورية حزب الله صواريخ «سكود» بأنها محاولة إسرائيلية للتغطية على العلاقة المتردية مع الولايات المتحدة وعلى ملفها النووي، مؤكدا أن "هذا لا يعني أن الحزب ليس على أهبة الاستعداد بالعديد والعدة"، مشددا على "أن كيان العدو سيندم على أي مغامرة يخوضها.