يا عابراً نحو الجنوب مهلاً
لأعطيك رسالة حنين
دمغتها بدموع عيوني شوقاً
وبقلبٍ ...يرٍ حزين
جنوبي!
من مهوى فؤادي سلاماً
لطيرك الشادي وزهر الياسمين
بت بعشق ترابك مجنوناً
حتّى خيّلت لي كجنّة عدن
جنوبي!
منك جاء الصدر دفئاً
يحضن أبنائه المظلومين
ليرفع راية الحقّ قهراً
رغم أنف المتجبرين
جنوبي!
أوليس فيك راغبٌ علماً
للجهاد والكفاح قرين
سلّ على الباطل سيفاً
فبات قدوةً للثائرين
جنوبي!
ألم تروى بدماء سيّداً
فهتفت بنداءِ يا حسين
ورفعت للّه رايةً
تبسطها أيدي المجاهدين
جنوبي!
ألم يزرع فيك عماداً
من سطّر ملاحم النصرين
من كان للجهاد قائداً
وبرضوان الله خطّ الجبين
جنوبي!
وكيف لا يهيم المرء عشقاً
وفيك ومنك جاء الأمين
يعبّد لنا الطريق نصراً
ثابت الخطى لا يلين
آهٍ لك يا جنوبي...
فاض ترابك طهراً
بعد أن روته الزاهدين
وولد منهم عرساً
تقرّ به الجفون