تأملت وجهها في المرآة مليء بالكدمات ..لمست وجنتها صرخت آه تحسست يديها كتفيها جميع جسمها يؤلمها سارعت الى المطبخ واخذت كمادات بالماء الساخن ووضعتها على وجهها ليخف الالم استمرت لمدة عشر دقائق بعدها ..
ذهبت الى غرفتها لبست عبائتها ولفت رأسها بخمارها الاسود وخرجت تحث الخطى الى مجلس سيد الشهداء عليه السلام
لاشيء يثنيها عن الذهاب وارتياد هذه المجالس المباركة دخلت والدموع في عينيها ..لم ترفع غطاء وجهها ليرى الناس مآستها جلست في زاوية ..سرعان مابتداء الشيخ بالقراءة عرجت روحها مع كلماته الحزينة ثم تحدث عن الاخلاق الاسلامية والرحمة بين الزوجين وكيف يرتقي الناس في تعاملاتهم الى درجة الكمال الذي اراده الله لهم ..ثم انهى حديثة بمصيبة الاربعين وما ان بداء بقراءة المصيبة حتى حلقت روحها نحو كربلاء كان الشيخ يواصل قراءته وهي قلبها وروحها نحو الحسين بكت اجهشت بالبكاء والنحيب حتى علا صوتها توسلت بالامام من اعماق قلبها ان يكف زوجها عن ضربها وايذائها لم تعد تحتمل بعد تريده ان يتوقف لم تفعل شيئا يذكر بسبب شجار الاطفال يحملها المسولية ضربها وهو يقول لها الم اقل لك لاتدعيهم يزوعجوني وانا نائم وقت الظهيرة حاولت ان تمسك يديه تبعدهما لكن ماذا تفعل وهو رجل اكبر حجما واضخم منها انه يضربها لاتفه الاسباب وهي صابرة ماذا تفعل اتذهب بيت اخيها كثير العيال لن يفعل لها شيئا حتى اذا اشتكت في بادىء سنوات زواجها الاولى هددها بالطلاق والاولاد سوف يضيعون واشياء كثيرة لاتجد حلا الحياة صعبة قاسية ..حتى اذا تأخرت وهي تعد له العشاء وجدته امامها غاضبا يصفعها بيده القاسية على وجنتيها وكانها ارتكبت جريمة لاتغتفر اين اذا صلاته صومه استماعه الى المجالس بكاءه على سيد الشهداء هذا اذا كان يبكي ..هلج قلبها وروحها مولاي سيدى ابا عبد الله اتوسل اليك مولاي الا ماقضيت حاجتي وفرجت همي ..
بعد انتهاء المجلس احست بأحدهم يقف امامها يسئلها مابك يا اختي ..نظرت مدهوشة واذا به الشيخ قالت متلعثمة لاشىء جزيت خيرا ..قال لها انظري الى يديك ..نظرت والدهشة والاستغراب بدى على وجهها ماهذا ..قال الشيخ انظري ما هو فلقد كانت متكورة على نفسها بثيابها ..قالت ومازالت الدهشة تصدمها انها قطعةمعدنية غريبة لا أدرى لا أدرى ..قال الشيخ منذء ان بدات القراءة وانا ارى نور يخرج من يديك وقد ازداد اثناء قراءتي للمصيبة هذة علامة واضحة وانا متأكد ان حاجتك قضيت ببركة الامام لاكن ارجوكي اخبرني ما القصة ماهي حاجتك ....
اطرقت براسها الى الارض دامعة وبخجل اخبرته عن مشكلتها مع زوجها وضربه الدائم لها دون سبب ..قال لها لن يضربك بعد الآن كوني مطمنئة لن يستطيع حتى وان رفع يديه من اجل ذلك هناك من سيدافع عنك ويجبره على التراجع وسوف يعتذر لك الآن اذا عدت الى بيتك ..غمرت الفرحة قلبها المتوحع سجدت لله سجدة الشكر ..........
الرئيسية