[size=24][size=18]أجمل امرأة تصادفك؟
هي الواثقة من نفسها، المستقرة انفعالياً، المتماسكة، الموزونة والتي أشبه بالزهرة يتضوع منها عبيراً منعشاً للناس..
فالثقة بالنفس سمة من سمات الشخصية القوية وسر من أسرار الجمال الإنساني، تتأصل في بنيان الإنسان الداخلي منذ الطفولة وتنصقل حتى تكون مصدر جيد للشعور بالأمان النفسي.
المرأة الواثقة من نفسها لا تهتز أو تضطرب عندما يقارنها زوجها بمن هي أجمل وأفضل منها ولا تتشكك في جمالها حينما يُقال لها أنفك كبير أو تبدين أكبر من سنك، إنها متماسكة من الداخل تشعر بالاكتفاء الذاتي حتى وإن كانت قليلة الحظ من الجمال والثقافة والأناقة فهي تصرح بعمرها الحقيقي وتتحدث عن نفسها بكل شفافية وأريحية ولا يعنيها نقد الآخرين ولا تلفت إلى نظراتهم وردود أفعالهم وتمشي واثقة الخطى في كبرياء وشموخ، مكتفيه بالمقدار المحدود والقليل والمريح من الثياب والحلى لأن في أعماقها إشباعاً غزيراً وروحاً راضية مرضية بما قدره الله لها ولهذا فهي تجسد في تكوينها الكامل والشامل آية من آيات الجمال الإلهي الذي يجعلنا ننبهر ونتذوق حسناً باطنياً لا يذبل.
فهذه المرأة تزرع دون قصد منها خصلة الثقة في أولادها لأنهم يلتقطون مواقفها الناطقة عن ثقتها بنفسها فيختزنون وبشكل عفوي صفاتها الحميدة.
وهناك امرأة مهزوزة، مضطربة وإن كانت فائقة الجمال. تعيش هماً وقلقاً حينما تنتقد أو يُمتدح غيرها ممن تفوقها جمالاً وشمائلاً.. وتهرب باستمرار إلى المرآة لتسألها ما إذا كان النقد في محله ولتستوثق أن جمالها في خير وتستعرض حسنها بشكل صارخ ومبتذل رغبة في الإطراء والمديح، إنها دائماً تتظاهر بعكس ما في داخلها وتتكلف في حديثها ومشيتها لتقول لك (أنا هنا) التفت إلي.. هذه المرأة ناقصة متذبذبة قد أخطأت الطريق حينما تجردت من ذاتها الحقيقية ولبست قناعاً مزيفاً يشمئز منه الناس.[/size][/size]